به سوى مُسند عيسى بن مريم (ع) (1)

نویسنده : مهدى منتظر قائم




در لابه لاى مصادر روايى مسلمانان، از حضرت عيسى (علیه السلام) و درباره وى، احاديث بسيارى نقل شده است. گردآورى اين مجموعه احاديث، به عنوان « مسند عيسى بن مريم (علیهما السلام) » پژوهشى ارزنده و سودمند، هم براى مسلمانان و هم براى مسيحيان خواهد بود و در تقريب پيروان اديان آسمانى، سهمى بسزا خواهد داشت. چنين كارى ـ تا آنجا كه ما اطلاع داريم ـ تاكنون ، صورت نيافته است. روشن است كه غناى چنين مسندى، در گروِ تفحّص و تتبّع كامل در تمامى مصادر حديثى شيعه و اهل سنّت است.
اين مجموعه احاديث را به سه بخش مى توان تقسيم كرد:

1) مواعظ خداوند به عيسى (علیه السلام) :

در اين بخش ـ كه در زمره احاديث قدسى جاى مى گيرد و كم هم نيست ـ، خداوند، پيامبرش (مسيح) را مخاطب قرارداده و توصيه هايى به وى دارد.

2) سخنان پيامبر (صلّی الله علیه و آله و سلّم) و امامان (علیهم السلام) درباره عيسى :

اين قسمت از احاديث، درحقيقت به شرح حال، مناقب و فضايل عيسى (علیه السلام) از زبان پيشوايان اسلام برمى گردد و در نشان دادن تلقّى مسلمانان از حضرت مسيح، بسى سودمند است.

3) سخنان عيسى (علیه السلام) :

اين بخش از روايات، به سه دسته قابل تقسيم است : مناجاتها، اقوال و افعال.

الف: سخنان عيسى بن مريم (علیهما السلام)

عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد البرقى عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبى قرة عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّی الله علیه و آله و سلّم): قالت الحواريّون لعيسى: يا روح اللّه، من نجالس؟ قال: من يذكّركم اللّه رؤيته و يزيد فى علمكم منطقه و يرغّبكم فى الآخرة عمله. (الكافى1/39/3)
قال أبو عبداللّه(علیه السلام) : قال عيسى بن مريم (على نبينا و آله و عليه السلام): ويل للعلماءالسوء، كيف تلظّى عليهم النّار! (الكافى1/47/2)
علىّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن حفص بن غياث عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم (صلوات اللّه عليه): تعملون للدّنيا وأنتم ترزقون فيها بغيرعمل ولاتعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ؛ ويلكم ، علماء سوء ، الأجر تأخذون والعمل تضيعون. يوشك ربّ العمل أن يقبل عمله و يوشك أن يخرجوا من ضيق الدّنيا إلى ظلمة القبر. كيف يكون من أهل العلم من هو فى مسيره إلى آخرته و هو مقبل على دنياه وما يضرّه أحبّ اليه ممّا ينفعه؟! (الكافى2/319/13)
عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبى عبداللّه عن الحسن بن ظريف عن أبيه عمّن ذكره عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : من كثر كذبه ذهب بهاؤه. (الكافى2/341/13)
عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبى الحسن(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام): إن صاحب الشرّ يعدى وقرين السوء يردى فانظر من تقارن. (الكافى2/640/4)
قال محمّد بن يعقوب الكلينى(رحمه اللّه) حدّثنى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال: سألت أباعبداللّه(علیه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربّهم و أحبّ ذلك إلى اللّه(عزّوجلّ) ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة. ألا ترى أن العبد الصّالح عيسى بن مريم(علیه السلام) قال: «وأوصانى بالصّلاة والزّكوة ما دمت حيّاً»؟ (الكافى3/264/1)
علىّ بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن أبى العبّاس الكوفى جميعاً عن عمروبن عثمان عن عبداللّه بن سنان عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: إجتمع الحواريّون إلى عيسى(علیه السلام) فقالوا له: يا معلّم الخير، أرشدنا. فقال لهم: إن موسى كليم اللّه(علیه السلام) أمركم أن لاتحلفوا باللّه تبارك وتعالى كاذبين وأنا آمركم أن لاتحلفوا باللّه كاذبين ولاصادقين. قالوا: يا روح ، اللّه زدنا. فقال: إن موسى نبىّ اللّه(علیه السلام) أمركم أن لا تزنوا وأنا آمركم أن لاتحدّثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن أن تزنوا؛ فإنّ من حدث نفسه بالزّنا كان كمن أوقد فى بيت مزوق فأفسد التّزاويق الدّخان وإن لم يحترق البيت. (الكافى 5/542/7)
ياعيسى، ما أكرمت خليقة بمثل دينى ولا أنعمت عليها بمثل رحمتى. اغسل بالماء منك ما ظهر و داو بالحسنات ما بطن؛ فإنّك إلىّ راجع؛ شمر فكلّ ما هو آت قريب؛ وأسمعنى منك صوتاً حزيناً. (الكافى 8/131/103)
حفص عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: قال عيسى(علیه السلام) : إشتدّت مؤونة الدّنيا ومؤونة الآخرة؛ أمّا مؤونة الدّنيا فإنّك لاتمدّ يدك إلى شىء منها إلا وجدت فاجراً قد سبقك إليها وأمّا مؤونة الآخرة فإنّك لاتجد أعواناً يعينونك عليها. (الكافى 8/144/112)
روى علىّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن الحارث بن محمّد بن النّعمان الأحول (صاحب الطّاق) عن جميل بن صالح عن أبى عبداللّه الصّادق (علیه السلام) عن آبائه (علیه السلام) قال: قال رسول اللّه(صلّی الله علیه و آله و سلّم): … إنّ عيسى بن مريم(علیه السلام) قام فى بنى إسرائيل فقال: «يا بنى إسرائيل، لاتحدّثوا بالحكمة الجهالَ فتظلموها ولاتمنعوها أهلها فتظلموهم ولاتعينوا الظّالم على ظلمه فيبطل فضلكم؛ الأمور ثلاثة: أمر تبيّن لك رشده فاتبعه وأمر تبيّن لك غيّه فاجتنبه وأمر إختلف فيه فردّه إلى اللّه (عزّوجلّ)».(الفقيه 4/400/5858)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : … القلوب إذا لم ترفق بذكر الموت و تتبعها دؤوب العبادة تقسو وتغلظ. (تحف العقول/377)
قال عيسى (علیه السلام) : لا تكوننّ حديد النّظر إلى ما ليس لك، فإنّه لن يزنى فرجك ما حفظت عينك؛ فإن قدرت أن لاتنظر إلى ثوب المرأة الّتى لاتحلّ لك فافعل. (تنبيه الخواطر 1/62)
قال عيسى (علیه السلام) : من خبث الدّنيا أنّ اللّه (تعالى) عصى فيها وأنّ الآخرة لاتنال إلا بتركها. (تنبيه الخواطر 1/78)
قال عيسى (علیه السلام) : كيف يكون من أهل العلم من يشار به إلى آخرته وهو مقبل على دنياه، وما يضرّه أشهى إليه ممّا ينفعه؟ (تنبيه الخواطر 1/83)
قيل لعيسى (علیه السلام) : علّمنا عملاً واحداً يحبّنا عليه. قال: أبغضوا الدّنيا يحببكم اللّه. (تنبيه الخواطر 1/134)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : ياطالب الدّنيا، لتبرّ تركك الدنيا أبرّ. (تنبيه الخواطر 1/134)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : طوبى لمن علّمه اللّه كتابه، ثم لم يمت جباراً. (تنبيه الخواطر 2/169)
عن إبن عباس عن رسول اللّه (صلّی الله علیه و آله و سلّم): إنّ عيسى مرّ بمدينة خربت عمرانها وسقطت بنيانها وقال لبعض حواريه: أتدرى ما تقول هذه القرية؟ قال: لا. قال(علیه السلام) : «إنّها تقول: إنّها جاء وعد ربّى الحقّ، فيبست أنهارى بعد غزارتها وجفّت أشجارى بعد نضارتها وخربت قصورى وفات سكّانى فها هى عظامهم فى جوفى وأموالهم المجموعة من حلالٍ وحرامٍ فى بطنى وللّه ميراث السّموات والأرض».(آداب النفس 1/122)
روى أنّ عيسى(علیه السلام) قال: يامعشر العلماء، كما أنّ الملوك تركوا الحكمة عندكم فاتركوا ملكهم عليهم.(آداب النفس 1/134)
قال عيسى(علیه السلام) : إلى متى توعظون ولاتتّعظون؟ لقد كلفتم الواعظين تعباً! (آداب النفس 1/175)
قال عيسى(علیه السلام) لعابد: ما تصنع؟ قال: أتعبّد. قال(علیه السلام) : فمن يعود عليك؟ قال: أخى. قال(علیه السلام) : أخوك أعبد منك. (آداب النفس 1/215)
روى المفضّل عن الامام جعفر الصادق(علیه السلام) فى حديث طويل قال: كان عيسى بن مريم ـ على نبيّنا وعليه السلام ـ يقف بين الحواريّين فيعظهم ويقول: ليس يعرفنى من لايعرف نفسه، ومن لم يعرف النّفس الّتى بين جنبيه لم يعرف النّفس الّتى بين جنبىّ وغيره ومن عرف نفسه الّتى بين جنبيه عرفنى ومن عرفنى عرف الّذى أرسلنى. (آداب النفس 2/213)
قال المسيح(علیه السلام) للحواريّين: إن أكل خبز الشّعير و شرب الماء القراح اليوم فى الدّنيا لمن يريد أن يدخل الفردوس غداً. (آداب النفس 2/225)
قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : لا تنظروا إلى أموال أهل الدّنيا، فإنّ بريق أموالهم يذهب بنور ايمانكم. (المحجّة البيضاء 7/328)
قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : خذوا الحقّ من أهل الباطل ولا تأخذوا الباطل من أهل الحقّ؛ كونوا نقّاد الكلام. (بحارالأنوار 2/96)
قال المسيح(علیه السلام) : معشر الحواريّين، لم يضرّكم من فتن القطران إذا أصابتكم سراجه؛ خذوا العلم ممّن عنده ولاتنظروا إلى عمله. (بحارالأنوار 2/97)
العطّار عن سعد عن إبن يزيد عن إبن أبى عمير عمّن ذكره عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: إنّ إبليس قال لعيسى بن مريم: أيقدر ربّك على أن يدخل الأرض بيضة لاتصغر الأرض ولاتكبر البيضة؟ فقال عيسى (على نبينا وآله وعليه السلام): ويلك إنّ اللّه لايوصف بعجز ومن أقدر ممّن يلطف الأرض ويعظم البيضة؟ (بحارالأنوار 4/142/9)
قال أبوعبداللّه (علیه السلام) : إنّ عيسى بن مريم (علیه السلام) كان يبكى بكاءً شديداً، فلمّا أعيت مريم كثرة بكائه قال لها: خذى من لحا هذه الشجرة، فاجعلى وجوراً ثمّ أسقينيه؛ فإذا سقى بكى بكاءً شديداً. فتقول مريم: ماذا أمرتنى؟ فيقول: ياأمّاه، علم النّبوة وضعف الصِّبا. (بحارالأنوار 14/254/47)
الصّدوق عن إبن الوليد عن الصّفّار عن محمّد بن خالد عن إبن أبى عمير عن هشام بن سالم عن الصّادق(علیه السلام) قال: جاء إبليس إلى عيسى(علیه السلام) فقال: أليس تزعم أنّك تحيى الموتى؟ قال عيسى: بلى. قال إبليس: فاطرح نفسك من فوق الحائط. فقال عيسى: ويلك، إنّ العبد لايجرّب ربّه. قال إبليس: ياعيسى، هل يقدر ربّك على أن يدخل الأرض فى بيضة والبيضة كهيئتها؟ فقال: إنّ اللّه تعالى لايوصف بعجز والّذى قلت لايكون. (بحارالأنوار 14/271/3)
عبداللّه بن سنان عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: قال الحواريّون لعيسى بن مريم(علیه السلام) : يامعلّم الخير، علّمنا أىّ الأشياء أشد؟ فقال: أشدّ الأشياء غضب اللّه (عزّوجلّ). قالوا: فبم يتّقى غضب اللّه؟ قال: بأن لاتغضبوا. قالوا: وما بدء الغضب؟ قال: الكبر والتجبّر ومحقرة الناس. (بحارالأنوار 14/287/9)
إبن مسرور عن محمّد الحميرى عن أبيه عن إبن أبى الخطّاب عن إبن أسباط عن عمّه عن الصادق(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم (علیه السلام) لبعض أصحابه: مالاتحبّ أن يفعل بك فلا تفعله بأحد وإن لطم أحد خدّك الأيمن فاعط الأيسر. (بحارالأنوار 14/287/10)
إبن الوليد عن إبن أبان عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن على الخزّاز قال سمعت أباالحسن الرّضا (علیه السلام) يقول، قال عيسى بن مريم (علیه السلام) للحواريين: يا بنى إسرائيل، لاتأسوا على ما فاتكم من دنياكم إذا سلم دينكم، كما لايأسى أهل الدّنيا على ما فاتهم من دينهم إذا سلمت دنياهم. (بحارالأنوار 14/304/16)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) لبعض أصحابه: مالا تحبّ أن يفعل بك فلا تفعله بأحد. (بحارالأنوار 14/304)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : ياعبيد الدّنيا، مثلكم كمثل القبور المشيّدة؛ يعجب النّاظر أهلها وداخلها عظام الموتى مملوءة خطايا. (بحارالأنوار14/305)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : يا عبيدالسّوء، تلومون الناس على الظّنّ و لاتلومون أنفسكم على اليقين. (بحارالأنوار14/305)
قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : إنّ الحكمة نور كلّ قلب. (بحارالأنوار 14/316)
قال السيّد إبن طاووس (رحمه اللّه) فى سعد السعود، قرأت فى الإنجيل: قال عيسى(علیه السلام) : «أقول لكم لاتهتمّوا ماذا تأكلون و لاماذا تشربون ولا لأجسادكم ما تلبس، أليس النّفس أفضل من المأكل والجسد أفضل من اللّباس؟ أنظروا إلى طيور السّماء الّتى لاتزرع ولا تحصد ولاتحزن وربّكم السّماوى يقوتها. أليس أنتم أفضل منهم؟ من منكم يهتمّ فيقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة؟ فلما ذا تهتمّون باللباس؟». (بحارالأنوار14/317/17)
الصّدوق عن إبن المتوكّل عن علىّ عن أبيه عن البزنطى عن عبدالكريم بن عمروعن أبى الرّبيع الشّامى عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: إنّ عيسى بن مريم(علیه السلام) قال: داويت المرضى فشفيتهم بإذن اللّه وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن اللّه وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن اللّه وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه. فقيل: ياروح اللّه وما الأحمق؟ قال: المعجب برأية ونفسه، ألّذى يرى الفضل كلّه له لاعليه ويوجب الحقّ كلّه لنفسه ولايوجب عليها حقاً؛ فذلك الأحمق الذى لاحيلة فى مداواته. (بحارالأنوار 14/323/36)
أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن إبن معروف عن إبن مهزيار عن رجل عن واصل بن سليمان عن إبن سنان قال: سمعت أباعبداللّه(علیه السلام) يقول: كان المسيح(علیه السلام) يقول لأصحابه: «إن كنتم أحبّائى وإخوانى فوطّنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من النّاس فإن لم تفعلوا فلستم بإخوانى؛ إنّما أعلّمكم لتعلموا ولا أعلّمكم لتعجبوا. إنّكم لن تنالوا ماتريدون إلا بترك ما تشتهون وبصبركم على ماتكرهون وإيّاكم والنظرة، فإنّها تزرع فى قلب صاحبها الشّهوة وكفى بها لصاحبها فتنة. ياطوبى لمن يرى بعينيه الشهوات ولم يعمل بقلبه المعاصى! ماأبعد ما قد فات وأدنى ما هو آت!». (بحارالأنوار 14/324/38)
قال عيسى(علیه السلام) : بحقّ أقول لكم كما نظر المريض إلى الطعام فلايلتذّ به من شدّة الوجع، كذلك صاحب الدنيا لايلتذّ بالعبادة ولايجد حلاوتها مع مايجده من حلاوة الدّنيا. بحقّ أقول لكم كما أنّ الدّابّة إذا لم تركب وتمتهن تصعبت وتغيّر خلقها، كذلك القلوب إذا لم ترقق بذكر الموت وبنصب العبادة تقسو وتغلظ، وبحقّ أقول لكم إنّ الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات أو يدنسها الطّمع أو يقسها النّعيم فسوف تكون أوعية الحكمة. (بحارالأنوار 14/325/39)
قال عيسى(علیه السلام) : من ذا الذى يبنى على موج البحر داراً؟ تلكم الدّنيا فلا تتّخذوها قراراً. (بحارالأنوار 14/326/42)
وقيل لعيسى(علیه السلام) : من أدّبك؟ قال: ماأدّبنى أحد؛ رأيت قبح الجهل فجانبته. (بحارالأنوار14/326/45)
قال السيّد ابن طاووس (رحمه اللّه) فى سعد السعود، قرأت فى الإنجيل: قال عيسى(علیه السلام) : «سمعتم ما قيل للأوّلين لاتزنوا وأنا أقول لكم إنّ من نظر إلى امرأة فاشتهاها فقد زنى بها فى قلبه. إن خانتك عينك اليمنى فاقلعها وألقها عنك لأنّه خير لك أن تهلك أحد أعضائك ولاتلقى جسدك كلّه فى نار جهنّم وإن شككتك يدك اليمنى فاقطعها وألقها عنك؛ فإنّه خير لك أن تهلك أحد أعضائك من أن يذهب كلّ جسدك فى جهنّم». (بحارالأنوار14/317/17)
سعد عن إبن هاشم عن الدّهقان عن درست عن عبداللّه بن سنان عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: كان المسيح(علیه السلام) يقول: من كثر همّه سقم بدنه ومن ساء خلقه عذب نفسه ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر كذبه ذهب بهاؤه ومن لاحى الرّجال ذهبت مروءته. (بحارالأنوار 14/318/18)
سعد عن الإصبهانى عن المنقرىّ عن سفيان بن عيينة عن الزّهرىّ عن علىّ بن الحسين(علیه السلام) قال: قال المسيح(علیه السلام) للحواريين: إنّما الدّنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها. (بحارالأنوار 14/319/21)
إبن المتوكّل عن السّعدآبادى عن البرقى عن أبيه عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن إبن طريف عن إبن نباتة عن أميرالمومنين(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : الدّينار داء الدّين والعالم طبيب الدّين، فإذا رأيتم الطبيب يجرّ الدّاء إلى نفسه فاتّهموه واعلموا أنه غير ناصح لغيره. (بحارالأنوار 14/319/22)
إبن المتوكل عن الحميرى عن إبن هاشم عن إبن ميمون عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن على(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : طوبى لمن كان صمته فكراً ونظره عبراً ووسعه بيته وبكى على خطيئته وسلم النّاس من يده ولسانه! (بحارالأنوار 14/319/23)
سعد عن البرقى عن على بن حديد عمّن ذكره عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام) فى خطبته قام لها فى بنى إسرائيل: أصبحت فيكم وإدامى الجوع وطعامى ماتنبت الأرض للوحوش والأنعام وسراجى القمر وفراشى التّراب ووسادتى الحجر؛ ليس لى بيت يخرب ولا مال يتلف ولا ولد يموت ولا إمرأة تحزن؛ أصبحت وليس لى شىء وأمسيت وليس لى شىء وأنا أغنى ولد آدم. (بحارالأنوار 14/321/30)
قال عيسى(علیه السلام) لأصحابه: إن النّوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير مع سلامة الدّين. (بحارالأنوار 14/322/33)
قال عيسى(علیه السلام) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعودٍ لم يره . (بحارالأنوار14/327/46)
روى أنه(علیه السلام) مرّ مع الحواريّين على جيفة. فقال الحواريّون: ما أنتن ريح هذا الكلب ! فقال عيسى(علیه السلام) : ما أشدّ بياض أسنانه! (بحارالأنوار14/327/47)
قال عيسى(علیه السلام) : لاتتّخذوا الدّنيا ربّاً فتتّخذكم عبيداً. أكنزوا كنزكم عند من لايضيعه؛ فإنّ صاحب كنز الدّنيا يخاف عليه الآفة وصاحب كنز اللّه لايخاف عليه الآفة. (بحارالأنوار 14/327/48)
قال عيسى(علیه السلام) : يامعشر الحواريّين، إنّى قدأكببت لكم الدّنيا على وجهها فلا تنعشوها بعدى، فإنّ من خبث الدّنيا أن عصى اللّه فيها وإنّ من خبث الدّنيا أنّ الآخرة لاتدرك إلا بتركها، فاعبروا الدّنيا ولاتعمروها واعلموا أنّ أصل كلّ خطيئة حبّ الدّنيا وربّ شهوة أورثت أهلها حزناً طويلاً. (بحارالأنوار 14/327/49)
قال(علیه السلام) : لايستقيم حبّ الدّنيا والأخرة فى قلب مؤمن، كما لايستقيم الماء والنّار فى إناء واحد. (بحارالأنوار 14/327/51)
قال عيسى(علیه السلام) : ويلّ لصاحب الدّنيا كيف يموت ويتركها، ويأمنها وتعزّه، ويثق بها وتخذله! ويلّ للمغترّين كيف رهقهم ما يكرهون وفارقهم مايحبّون وجاءهم مايوعدون! وويل لمن الدّنيا همّه والخطايا أمله، كيف يفتضح غداً عنداللّه؟! (بحارالأنوار 14/328/54)
قال عيسى(علیه السلام) :إذا أنعمت عليك بنعمة فاستقبلها بالإستكانة أتمّمها عليك. (بحارالأنوار 14/328/57)
وقيل: بينما عيسى بن مريم(علیه السلام) جالس وشيخ يعمل بمسحاة ويثير الأرض فقال عيسى(علیه السلام) : اللّهم أنزع منه الأمل. فوضع الشيخ المسحاة واضطجع فلبث ساعة. فقال عيسى(علیه السلام) : اللّهم اردد إليه الأمل. فقام فجعل يعمل. فسأله عيسى(علیه السلام) عن ذلك فقال: بينما أنا أعمل إذ قالت لى نفسى: «إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير؟» فألقيت المسحاة واضطجعت. ثم قالت لى نفسى: «واللّه لابدّ لك من عيش ما بقيت». فقمت إلى مسحاتى. (بحارالأنوار 14/329/58)
وقال عيسى(علیه السلام) : بماذا نفع إمرؤ نفسه باعها بجميع ما فى الدّنيا ثم ترك ما باعها به ميراثاً لغيره وأهلك نفسه، ولكن طوبى لامرئ خلص نفسه واختارها على جميع الدّنيا! (بحارالأنوار 14/329/59)
وروى أنّه(علیه السلام) ذمّ المال وقال: فيه ثلاث خصال. فقيل: وما هنّ ياروح اللّه؟ قال: يكسبه المرء من غير حلّه وإن هو كسبه من حلّه منعه من حقّه وإن هو وضعه فى حقّه شغله إصلاحه عن عبادة ربّه. (بحارالانوار 14/329/60)
وكان عيسى(علیه السلام) إذا مرّ بدار ٍقد مات أهلها وخلف فيها غيرهم يقول: ويحاً لأربابك الّذين ورثوك، كيف لم يعتبروا بإخوانهم الماضين؟! (بحارالأنوار 14/329/61)
وقال عيسى(علیه السلام) لأصحابه: إستكثروا من الشّىء الّذى لاتأكله النّار. قالوا: وما هو؟ قال: المعروف. (بحارالأنوار 14/330/66)
المحاسن عن علىّ بن حديد رفعه قال: قام عيسى بن مريم(علیه السلام) خطيباً فى بنى إسرائيل فقال: يا بنى إسرائيل، لاتأكلوا حتّى تجوعوا وإذا جعتم فكلوا ولاتشبعوا؛ فإنكم إذا شبعتم غلظت رقابكم وسمنت جنوبكم ونسيتم ربّكم. (بحارالأنوار 66/337/30)
قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : ما مرض قلب بأشدّ من القسوة وما اعتلت نفس بأصعب من نقص الجوع وهما زمامان للطّرد والخذلان. (بحارالأنوار 66/337/33)
قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : أخزن لسانك لعمارة قلبك وليسعك بيتك وفرّ من الرّياء وفضول معاشك وابك على خطيئتك. (بحارالانوار 70/110/9)
هارون عن إبن صدقة عن الصادق(علیه السلام) قال: قال عيسى بن مريم(علیه السلام) : إذا قعد أحدكم فى منزله فليرخ عليه ستره، فإن اللّه (تبارك وتعالى) قسم الحياء كما قسم الرزق. (بحارالأنوار 71/334/11)
قال عيسى(علیه السلام) : يامعشر الحواريّين، كم من سراجٍ أطفأه الرّيح وكم مِن عابدٍ أفسده العجب! (بحارالأنوار 72/322/37)
قال المسيح(علیه السلام) : مثل الدّنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخطت الأخرى. (بحارالأنوار 73/122/110)
قال عيسى(علیه السلام) : جودة الثّياب خيلاء القلب. (بحارالأنوار 73/207/1)
قال عيسى(علیه السلام) : ما لكم تأتونى وعليكم ثياب الرّهبان وقلوبكم قلوب الذّئاب الضّوارى؟ ألبسوا ثياب الملوك وألينوا قلوبكم بالخشية! (بحارالأنوار 73/208/1)
روى عن الامام الكاظم(علیه السلام) : ياهشام، إنّ المسيح(علیه السلام) قال للحواريّين: ياعبيد السّوء، يهولكم طول النّخلة وتذكرون شوكها ومَؤونة مراقيها وتنسون طيب ثمرها ومرافقها؛ كذلك تذكرون مؤونة عمل الآخرة فيطول عليكم أمده وتنسون ما تفضون إليه من نعيمها ونورها وثمرها. ياعبيد السوء، نقوا القمح وطيّبوه وأدقوا طحنه تجدوا طعمه ويهنئكم أكله؛ كذلك فأخلصوا الإيمان وأكملوه تجدوا حلاوته وينفعكم عنه. بحقّ أقول لكم، لو وجدتم سراجاً يتوقّد بالقطران فى ليلة مظلمة لاستضأتم به ولم يمنعكم منه ريح فتنة؛ كذلك ينبغى لكم أن تأخذوا الحكمة ممّن وجدتموها معه ولايمنعكم منه سوء رغبته فيها. ياعبيد الدّنيا، بحقّ أقول لكم، لاتدركون شرف الآخرة إلا بترك ما تحبّون … (بحارالأنوار 75/306)
جماعة عن أبى المفضّل عن غياث بن مصعب بن عبدة عن محمد بن حمّاد عن حاتم الأصم عن شقيق بن إبراهيم البلخى عمّن أخبره من أهل العلم، قال: قيل لعيسى بن مريم(علیه السلام) : كيف أصبحت ياروح اللّه؟ قال: أصبحت وربّى (تبارك وتعالى) من فوقى والنّار أمامى والموت فى طلبى، لاأملك ما أرجو ولاأطيق دفع ما أكره؛ فاىّ فقير أفقر منى؟ (بحارالأنوار 76/17/3)
ادامه دارد ....
منبع : www.hadith.net